هل الفن مهم؟ هل نلغي و نعادي الفن؟
شروط النهضه – مالك بن نبي – الحلقه ١٦
هل تجرد الشعب المصري من التفرقه بين الجد و الهزل؟
————————
“تبرز أهمية الفن في أحد موقفين فهو إما داع للفضيله و اما داع للرذيله”
“حتى الرقصه مثلا يمكن ان تكون قصيده شعريه أو إيحائه جنسيه”
“و من المؤسف أن الرقصه عندنا قد اصبحت صوره جنسيه فقط و اصبحت في بلادنا مشوهه للذوق لأنها أتخذت وسيلتها للنفوس عبر الغرائز الجنسيه فقط”
“و الموسيقى و السينما بالذات وسيلتان مؤثرتان و هما كذلك لأنهما موحيتان”
“إن أغلبية البلاد العربيه تابعه لمصر في هاتين الناحيتين.”
“هذا الفيلم المصري: ماذا أفادنا و ماذا أقترح علينا؟ أنا لا أريد ان اعتقد ان الشعب المصري قد تجرد من حاسة التفرقه بين الجد و الهزل. و لكن كيف تنشأ فيه هذه الافلام او هذه المهازل؟”
تعليق جوده: هذا الكلام كتبه مالك بن نبي عام ١٩٤٨! لا نعرف ماذا سيكون رد فعله عندما يرى أعمال مثل مسرحية مدرسة المشاغبين و يرى الشعب المصري و بعض منه يحاول ان يكون مهرج و يصبح الضحك و التريقه في مواضع لا ضحك فيها. و هو ما توقعه مالك بن نبي منذ ١٩٤٨!
و الحمد لله ان شعوب المغرب العربي بالذات نجت من هذا الوباء.
—————————-
“اصبح الكسل من ميزات الفن الجميل عندنا. بينما خدمة الفن تتطلب العبقريه بالاضافه للجهد.”
“و امتد هذا لمجال الرياضه ايضا و هي نوع من انواع الفن حيث انطفأت كثير من المواهب الحقيقه في بلادنا بسبب انها اعتمدت على الموهبه و لم تتبعها بالكثير من الجهد”
—————————
تعليق جوده:
ايضا لم ير مالك بن نبي لاعبي كره “يشيشون” ليلة المباريات و يدعون الفتيات لغرفهم و يطرق عليهم الاعلام ابواب تلك الغرف بعد منتصف الليل فيما أطلق عليه معسكر في كأس العالم! ثم نتعجب لاحقا عندما يقوم اللاعب الوحيد الجاد في الامر بالغضب من كل ذلك و يهدد انه لن يلعب مجددا. ثم يقوم نستعجب اننا نخسر!
و لم ير مالك بن نبي مواهب حقيقيه تنطفأ في اوروبا. و رأينا ايضا ان كثيرين لا يريدون العمل الجاد الحثيث بل يريدون النجوميه في مصر و هي اسهل و اغلى و ربما افضل نجوميه في التاريخ حيث الاموال سهله و لا يحتاج الامر للجهد بل الظهور في وسائل الاعلام و الكلام فيما لا يفيد و دون علم.
المصادر:
————-
١- شروط النهضه – مالك بن نبي
https://foulabook.com/book/downloading/664293015
٢- الحلقات السابقه مجمعه