بالاقمار الصناعيه, تآكل الارض الزراعيه منذ ٢٠١٣
تظهر صور الاقمار الصناعيه الملتقطة بين يومي ١٠ يوليو ٢٠١٣ و ٩ يوليو ٢٠١٦ تسارع شديد في تآكل الاراضي الزراعيه حول القاهره دون حدوث نمو حقيقي في تعمير الصحراء.
بالتدقيق في الصور الملتقطة و يمكن للمتابع أعاده تشكيلهم من موقع ناسا في المصدر ١، وبمقارنه الصورتين الملتقطين نجد التالي (انظر للأرقام في الصوره المرفقه لتجد الفروق المشار اليها):
١- ظهر طريق عرضي جديد تماماً اتجاهه غرب-شرق يربط بين باسوس و أوسيم و المنصوريه بتمدد عمراني علي جانبيه و هي منطقه كانت زراعيه.
٢- تقريبا اختفي مجري النيل لانحسار عرضه و تراجع حزام الأشجار المحيط به. تقلصت مساحه الارض الخضراء في جزيره الزمالك بشكل واضح.
٣- ظهر تجمع عمراني كبير جديد علي جانبي نهر النيل جنوب القناطر الخيريه و هو يعني ان احد رئات القاهره الكبري الخضراء علي وشك الاندثار و سيحدث بعد قليل ارتباط عمراني كامل من القاهره حتي القناطر الخيريه.
٤- ظهور تجمع عمراني جديد تماماً ممتد في أتجاه شمالي من قليوب حتي شبين القناطر واصلا الي منيا القمح. و هو اكثر التطورات خطوره لانه يربط الان القاهره وصولا الي عنق الاراضي الزراعيه في الشرقيه و يهدد بالامتداد نحو طوخ غربا و نحو مدينه العبور شرقا و هو تمدد يقضي علي مساحات ضخمه من الاراضي الزراعيه.
٥- لم يحدث إطلاقا اي توسع أفقي في الصحراء في منطقه الرحاب و المدن الجديده! ربما تم بيع و شغل شقق و فيلات كانت مبنيه أصلا لكن لا تشير الصور لأي توسع أفقي جديد.
و يبدو ان سياسه النظام المصري الحالي لحل ازمه مياه النيل في مصر هي القضاء علي الاراضي الزراعيه. و في الاغلب فان جزء مهم من السيوله الماليه في مصر التي يشعر بها البعض هي من مافيا تقسيم الارض الزراعيه و بيعها و النظام يغض الطرف في تصالح كامل بين النظام و طوائف فاسده من الشعب.
المصادر:
——-
١- موقع ناسا و به تصوير يومي لأي مكان في العالم: