أرجوك لا تذكر الفرص الضائعة حتى لنفسك
لى صديق يحلو له ان يذكر الناس جميعا كل الوقت انه كان من المفروض ان يكون غنيا
و انه عرضت عليه فرصة بعد الاخرى و لكنه رفضها ( لا ادرى لماذا ) و يأخذ فى سرد أسباب وهمية تقنع القارئ فقط انه كاذب أشر…
و آخر يحب ان يذكر الناس دوما انه عرضت عليه المناصب العلمية فى الغرب ( و الرجل حتى لم يجتاز المعادلة ) و انهم كانوا يسألونه فى هارفارد من اى الكتب يذاكر لفرط علمه و ذكائه ( بالطبع لم يحدثهم انه يذاكر من مذكرات معتصم و مدحت فى التشريح و كتاب زكريا و مذكرات ناجى و عاكف فى الفسيولوجي و كتب شرشر ) و الرجل لم تعتب قدماه هارفارد.. و انه عاد من اجل مصر الحبيبة
و اخر يقول انه كان يستطيع كذا و كذا و كان من الممكن ان ينجح لولا موت ابن خالة عمة ولد ابن خالة عديلة عمته و انه كان من الممكن ان يخترع او يسافر او يعمل و لكنه تخلى عن ذلك بمحض ارادته
يا عزيزى لا تحدث الناس. عن الفرص الضائعة فى حياتك ان كانت هناك فرص ضائعة لان الناس يضحكون و يتهامسون بجنونك و سفاهة عقلك و انت لا تدرى ..
أرجوك لا تحدث نفسك انت .. بالفرص الضائعة لانها تغذى نظرية المؤامرة انك رجل عظيم و لكن لولا الظروف و الإمكانيات و حب مصر و كثير من الهلاوس .. لكنت اعظم رجل فى الوجود
أيها المصريون أنتم لستم اذكى شعوب الارض و لا موهوبون بالفطرة .. أنتم تحتاجون الى الكثير من العلم و العمل و الخلق و الأبحاث و الأموال و العقليات و النظم و القوانين لتنهضوا
و الا …
سنظل نتحدث عن قيادة العالم
على الشجر مع القرود نأكل الموز
[د. عصام مصطفى ]