أسطورة المخابرات المصرية والعمليات الخاصة
سمعنا جميعا بشغف المذيع محمد الغيطي وهو يخبرنا بقصة اعتقال قائد الأسطول السادس الاميريكي علي يد الضفادع البشرية المصرية ورجال المخابرات. وقرأنا منذ ايام علي صفحات المخابرات المصرية والعديد من الصفحات الوطنية علي الفيس بوك اخبار قيام الصقور المصرية باشعال المظاهرات في اثيوبيا ورفع علم مصر ومنع المياه عن السد. ويبدو ان السر يكمن في قول إحدي المتابعات لصفحة مخابرات مصر “ديه خطة المرحوم عمر سليمان ربنا يطول عمره”. وطبعا كلنا نعلم جيدا المؤامرة العالمية الكونية التي تُحاك لمصر علي يد امريكا وإنجلترا وإسرائيل وفلسطين وقطر وتركيا وسيناء وبوركينا فاسو.
كل هذه الأخبار مهمة ومشجعة ويجب ان لا يلتبس عليك الامر عندما تقرأ ان تأمين المطارات المصرية تم إسناده من الحكومة المصرية الي الشركة الانجليزية Control Risks. هذا لا يعني إطلاقا اي شئ. ليس معني ان إنجلترا اكبر حليف لأميريكا ومساهم رئيسي في غزو العراق ان هناك اي مشكلة. هناك قاعدة مخابراتية شهيرة تقول انه عليك اللجوء للعدو لتأمين أهم منشأة في الدولة علي الإطلاق بشرط واحد فقط. ان يكون قائد الاسطول السادس لأكبر دولة عظمة بالعالم أسير عندك بسجن أبوزعبل وكمان محروم من العيش والحلاوة.
ولا تنسي ان صقور مصر ورجال المخابرات قد حققوا اكبر نصر علي الإطلاق منذ حرب ٧٣. فقد استطاع المشير السيسي القائد الاعلي للقوات المسلحة الانتصار علي سيناء وتدميرها تماما. وايضاً استطاع ان يقتل الرجل الخطير العاري الفلسطيني (المختل عقليا) الذي حاول ان يسبح في المياه المصرية العظيمة. بل وشدد الحصار علي الشعب الفلسطيني العدو بالتعاون مع أحباء مصر في اسرائيل. هذا الانتصار والتقدم علي كل هؤلاء الأعداء في هذه المدة القصيرة انما هو دليل علي ان الدور القادم علي كل هؤلاء الذين يظنون اننا لا نستطيع صناعة كحك العيد والمعكرونة والحلاوة بدقة وبحرفية شديدة متناهية.
ملحوظة:
كنّا نحب جيش مصر ونحترمه عندما كان يوجه رصاصه للعدو الحقيقي. اما الجيش الذي يقتل اولاد بلده وينهب ثرواتها ويبيعها للعدو فلا كرامة له.