كيف تسافر الى الولايات المتحدة الامريكية
لكل مهاجر قصة .. و الكل يريد ان يسأل و يعرف كيف سافر و أسباب نجاحه او فشله و يهتم الكل بالتفاصيل الدقيقة للتقديم و الامتحانات و المقابلات و الفيزا
و تأملت قصص كل من اعرفهم من المهاجرين انها تحمل النجاح فى سفينة واحدة و وصفة جامعة ً لهم جميعا
انها قصة كل مهاجر .. باحث عن النجاح
قصة ويليام ارنست
الفتى البريطاني الذى أصيب بالسل فى جسمه و عظامه حتى بلغ الخامسة و العشرين بعد ثلاثة عشر عاما من المرض و نصحه الأطباء ببتر قدميه الاثنين ليعيش .. و هو فى مقتبل عمره .. وافق على بتر احد قدميه دون الاخرى و قال لهم سأحتفظ بالأخرى ظنوه مجنونا و لكنه كان مؤمنا
كتب قصيدته الخالدة التى اشتهرت فيما بعد
(Invictus (undefeated
المنتصر دوما:
فى هذه اليالى السوداء التى تعترينى
سوداء قاحلة
أشكرك يا الهى على روحى التى لا تهزم
فى عاصفة الأحداث لم اصرخ و لا أبك
رأسى دامية و لكنها لا تنحنى
فى هذا المكان الملئ بالدموع و الرعب و الظلام
ستجدنى بلا خوف
مهما كانت الظروف و الأحداث
ستجدنى سيد الموقف احكم اقدارى
أننى كابتن سفينة حياتى
I am the master of my fate
I am the captain of my soul
عاش ويليام أطول مما يظن و اكثر مما ظن أطباؤه محتفظا بإحدى قدميه
و تلقف مانديلا الذى سجن فى جزيرة روبين لسبعة و عشرين عاما يتلوا القصيدة
و يتلوها كل مهاجر فى كل صعوبة و تحد
ان من أراد السفر فلينظر فى نفسه اولا و ليعمق الفحص فى ذاته و ليختبر ارادته و صلابة اختياره
فان وجد عزيمة لا تلين و عزما لا يثنى و قوة إرادة و وضوح رؤيه
فهو لا شك قد سافر بروحه قبل جسده و قلبه قبل عقله و اما الامر بعد ذلك هين يسير و لو كانت المصاعب جبال لقطعها و لو كانت بحارا لعبرها و لن يثنه امر باْذن الله عما انتوى الوصول اليه
اننا ننتصر و ننهزم من داخل أنفسنا و ان المعركة الحقيقة معركة النفس لا الظروف و الأحوال
و ما رأيت احدا عزم على امر و أخذ أشده و حرص عليه الا وفقه الله اسبابه و الان له الطريق
و ما وجدت نفسى و لا من حولى الا
I am the master of my fate
I am the captain of my soul
[د. عصام]