انفجار شديد اباد البلد باكملها
مونت بيليه الموجود فى الطرف الشمالي للمارتنيك (في البحر الكاريبي) منطقة رائعة. عام 1902 و فى شهر يناير بدأ البركان (Mount Pelee) الموجود بهذه المنطقة تظهر منه “علامات مقلقة”. علامات تدل انه قارب على “الانفجار”. لكن اهمل ابناء البلد هذه العلامات و ظنوا ان الامر سينتهى قريبا. لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما.
ازداد التوتر و ظهرت علامات اكثر خطورة مع مرور الوقت و خاصة فى شهر ابريل حيث “ازدادت حدت الانفجارات” و قام العقلاء بترك البلد بالفعل. لكن الحزب الحاكم كان مقبلا على الانتخابات و “كان يخشى على المكاسب التى حققها فى حكم البلاد” فحركوا الاعلام ليطمئن الناس و يطلب منهم عدم المغادرة و اقنعهم تماما ان الامر على ما يرام.
انقسم الشعب الى طائفتين. طائفة شعرت ان فى الامر خدعة فعلامات ان انفجار شديد قادم لا محالة. لكن اخرون قرروا ان حاكم البلد يجب ان نغنى له تسلم الايادى فهو لا يريد الا النجاة و الخير و الاعلام يؤكد على هذا و الحياة جميلة بالفعل. إن كل هذه الانفجارات الى زوال و ليست علامة على شئ.
فى يوم 5 مايو خرجت بعض الحمم بالفعل و “قتلت 23 عامل بالقرب من البركان” لكن ظل حاكم المدينة و “الصحافة المحلية يطمئنوا الناس” انه لا حاجة الى المغادرة. و لكن يوم 8 مايو انفجر البركان بشدة ليقتل كل اهل المدينة مباشرة. لم يكن هذا انفجار فحسب بل كان من اكبر الانفجارات البركانية التى عرفتها الارض. فقد قتل 30000 شخص فى 3 دقائق. و لكن ليس هذا هو فقط الامر العجيب. الامر العجيب ان الرجل الذى نجى من هذا كان شاب يسمى Auguste Ciparis. و كان سبب نجاته هو انه كان مسجونا فى سجن شديد الحراسة تحت الارض.
السؤال هنا: هل هناك عقلاء اليوم يشعرون ان هناك خدعة؟ هل يشعرون ان العلامات الصادرة من البركان فى مصر جد خطيرة؟ هل هناك امل فى ان يتحرك الناس للوقوف مع المظلوم قبل الانفجار الشديد القادم لا محالة الذى لن يترك احد الا “المظلوم فى سجن شديد الحراسة تحت الارض؟”
المصادر:
http://www.geotimes.org/may02/geophen.html